صدر في ديسمبر2006، 211 صفحة من القطع الكبير
وتم توقيع الكتاب خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في 7 ديسمبر 2006
يبحث الكتاب في معنى الوزارة زمن العباسيين ورؤى وآراء مؤرخين وفلاسفة أمثال آرنولد توينبي في نشوء الحضارات والعظماء وأثرهم في التاريخ وابن سينا وأثره ثم فن العمارة عند العرب والفن العالمي فالسياسة والاختلاف بين بردييف واشبنجلر ليختم بفصل عن بدايات الأحزاب السياسية في العراق.
The book is a collection of topics of cultural interest, starting with a review and analysis of the Cabinet in the Abbasid Era assessing roles and responsibilities and work processes leading to the views and visions of world renowned historians and philosophers the likes of Arnold Toynbee on the rise and fall of civilizations and the legacy of great leaders, Avicenna and his legacy, Arab Architecture and Global Art, finally the political parties in Iraq at the turn of the century.
عن الرؤى والرائي!
اعتدنا من المؤلف نجم الدين عبدالله حمودي، وقد زينت كتبه الثلاثة السالفة، عقولنا ومكتبات جامعاتنا وبيوتنا، توثيق خبرته المعرفية وتوسيع آفاقها إلى مديات مفتوحة وفضاءات ثرة. وبعد أن تعرفنا على غنى ما تضمنه كتاباه المميزان عن (البيئة والعلاقات الدولية) و(الطاقة والعلاقات الدولية) استوقفنا كتابه المميز الثالث: (قيام دولة الإمارات العربية المتحدة)، الذي نال صداه المبارك على الصعد كلها..
الآن، ها نحن، نقف عند مثابة معرفية – جمالية- فكرية، ذات لمسة سياسية، كما هي عادة المؤلف وأسلوب كتاباته وتناولاته وأبحاثه، لنعرف (رؤاه) الحضارية، متخصصة هذه المرة، في سبر معنى (الوزارة) زمن العباسيين، كأنه ينثر دلالاته وإشاراته، لما يجب أن تكون عليه (وزاراتنا) في غمرة المسرات العربية والأوجاع. لنطَّلع أيضاً، على إجابة للسؤال العتيق: هل التاريخ يصنعه العظماء، أم سوية الشعب، أم هو محض تطور حتمي لقوانين اقتصادية-اجتماعية وسياقات تحتم وتُلزم؟
إذن، ما هو دور الفرد في التاريخ، شغيلاً، أم قائداً، أم عبقرياً؟ هل هو محض مفصل في ماكنة الأيام والأحوال، أم هو فاعلية بشرية اجتماعية – اقتصادية – تصنع وتضيف إلى الأيام والأحوال، معناها وجدواها، وترسم لها مسارها ونجواها؟
ومن هذا المعبر يأخذنا إلى رؤية واحدة من أبرز المؤرخين، هو آرنولد توينبي. لنسبر معه (نشوء الحضارات) لنتفهم موقفنا الآن.. مما يدور من صراع.
ثم يسوح بنا المؤلف في رؤاه داخل عبقرية ابن سينا وفذاذة حياته ومنجزاته ورحيله المبكر، كما يجول بنا في آفاق فن العمارة عند العرب، وهو فن حضري وحضاري، كما يأخذنا إلى نظراته في الفن والفلسفة والسياسة والاختلاف بين بردييف واشبنجلر، وصولاً إلى إطلالته التاريخية – ذات العبرة – على تأسيس الأحزاب السياسية في العراق، لتكون لنا ذاكرة محفزة لرؤية الوطني والتمسك به، بديلاً عمّا لا ينفع الناس، ويدمر..
إذن.. نحن هنا، ليس بين دفتي كتاب، حسب، بل في عمق رؤى حضارية تنعش العقل والقلب والذاكرة. هذا الكتاب خلاصة تجربة ثرية في حب المعرفة والإنسان والحرية والجمال.
رؤى حضارية - من الوزارة العباسية إلى الأحزاب السياسية
Cultural Visions - From the Abbasid Cabinet to Political Parties